Online collections

monedastodas.com

All collections » Coins » Islamic states » ولة المماليك ) المماليك البحرية - المماليك البرجية )

ولة المماليك ) المماليك البحرية - المماليك البرجية )

قامت دولة المماليك البحرية سنة 648هـ ، على يد السلطان عز الدين أيبك بعد تنازل شجرة الدر عن السلطة و انتخابه من قبل كبار رجال الدولة .
أخذ عزالدين أيبك يسعى للاستقلال بالسلطة ، و قد ساعده على ذلك الخليفة العباسي الذي رفض الاعتراف بحكومة شجرة الدر لعدم تعود الدولة الإسلامية على حكومة النساء .
برزت دولة المماليك ، و اشتد عودها، وفي عهد المظفر سيف الدين قطز سنة 658هـ دحر المماليك جيوش المغول بالشام و انتصروا عليهم انتصارا حاسماً في معركة (عين جالوت )، واستعادت جيوش المماليك جميع مدن بلاد الشام لتعود من جديد تابعة للديار المصرية ، وفي سنة 660هـ قام الظاهر بيبرس البندقدارى بإحياء الخلافة العباسية من جديد، حيث عقد لأحد الأمراء العباسيين البيعة بالخلافة ولقبه المستنصر بالله ، ومن ذلك الوقت صارت القاهرة مقر الخلفاء العباسيين الذين لم يكن لهم في الحقيقة من أمر الخلافة إلا اسمها .
توالى سلاطين المماليك البحرية على عرش السلطة حتى سنة 784هـ ، حينما تولى الصالح حاجي بن الأشرف شعبان ، وكان عمره لا يتجاوز ست سنوات ، فضعفت الدولة وكثرت الفتن والثورات ، فاستغل المماليك البرجية و هم من أصل جركسي هذه الفرصة ، فاختاروا الظاهر برقوق حاكماً، فأخذ البيعة من الخليفة العباسي في مصر المتوكل على الله ، ومن رجال الدين وكبار رجال الدولة ، و نودي به سلطاناً على البلاد، ليكون بذك أول سلاطين المماليك البرجية الذين استمر حكمهم حتى سنة 922هـ ، تولى بعد برقوق العديد من السلاطين الذين يحكمون لفترة قصيرة ، تنتهي عادة باغتيالهم أو عزلهم على أيدي منافسيهم الطامعين في السلطة ، ليتم في نهاية الأمر القضاء عليهم وعلى دولتهم ، على يد السلطان العثماني سليم الأول الذي تمكن من دحر القوات المملوكية في موقعة مرجع دابق سنة 921هـ و دخوله القاهرة و قتل آخر سلاطين المماليك الأشرف طومان باي سنة 922هـ ، الذي بمقتله أصبحت البلاد المصرية ولاية تابعة للدولة العثمانية .

الدينار المملوكي

كانت الدنانير المملوكية تضرب في بداية الأمر على غرار الدينار الأيوبي، و لم يطرأ أي تغيير يذكر، عدا بعض الدنانير المملوكية ولفترة قصيرة ، و تحديداً عهد الظاهربيبرس ، إذ كانت تلك الدنانير تنفذ كتاباتها المركزية بالخط الثلث ، أما كتابات الهامش فكانت تنفذ بالخط الكوفي وكانت تلك الدنانير تحمل في وجهها اسم ولقب آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله ، أما مركز الظهر فكان يحمل اسم الملك الظاهر بيبرس .
و فيما بعد، و بعد إقامة الظاهر بيبرس أحد الخلفاء العباسيين في مصر خلع عليه الخليفة المعين لقب السلطان ، فنقشه الظاهر بيبرس على دنانيره مقرونا بالملك ، و أصبح سلاطين المماليك فيما بعد ينقشون ذلك على نقودهم ، كما أضاف الظاهر بيبرس على نقوده لقب قسيم أمير المؤمنين ، كما نقش رنكه الخاص به و هو صورة سبع .
كان طراز دنانير الظاهر بيبرس هو الطراز العام الذي استمر سلاطين المماليك يضربون دنانيرهم عليه ، أما من ناحية تقنية سك الدنانير المملوكية فكانت كتابات الهامش على وجه و ظهر الدنانير، غالباً ما كانت مفقودة وذلك ناتج عن عدم توفيرالقطع الذهبية بأحجام كافية لمساحة قالب الضرب .
كانت الكتابات الواردة على الدنانير المملوكية تنفذ بخط ثلث جميل للغاية وهو الخط الذي تميزت به النقود المملوكية عن نقود من سبقهم .
بدأت الدنانير المملوكية منذ سنة 750هـ تتضعضع قيمتها بعد أن كثر الفساد بها، واختل وزنها وعيارها، وأصبح التفاوت في الوزن والعيار واضحاً ما بين قطعة وأخرى، واستمرت الدنانير على ما هي عليه طيلة العصر المملوكي البرجي، رديئة في وزنها وعيارها مما جعل الناس ينصرفون عنها ويرفضون التعامل بها، بل أنهم أقبلوا على العملات الأجنبية التي راج استخدامها بكثرة آنذاك ، وخاصة الدوكات البندقية الذهبية والفضية لثبات وزنها وعيارها وجودة سبكها، ورغم المحاولات الإصلاحية النقدية التي قام بها بعض سلاطين المماليك لمنع تدفق تلك العملات إلا أن محاولاتهم لم يكتب لها النجاح .

(1) البحريون

(2) المماليك البرجيون

عملات معدنية